قصيدة في رثاء القائد الشهيد
ظلال الفرج / صحافية
ابكي عليك مرددا ومعيدا
وأصوغ فيك من الرثاء نشيدا
وأرتل الحرف الحزين بما بدى
من فيض حبي في الانام مشيدا
يا سيد الشهداء ان قلوبنا
حملت لك الإكبار والتمجيدا
أقسمت مثلك في المجامع نادر
تحكي طرازا في الرجال فريدا
وشهدت أنك قد نطقت شهادة
كالدر كانت لؤلؤا منضودا
ووقفت وقفة شامخ في قيده
والقيد يخشى ان يضم أسودا
صدام يا سيف العروبة انني
خجلت حروفي ان تفيك قصيدا
ماذا اقول وقد غصصت بدمعتي
وغدا فؤادي متخما تنهيدا
كم ذا حزنت لفقد أم أوأب
واليوم حزني صار فيك جديدا
يا والد الأبطال انك سيد
والارض تفنى كي تفيك عهودا
أنت الذي فيك المفاخر زخرفت
وأبيت إلا ان تكون شهيدا
الله يعلم أنت أول من بنى
أسس البطولة باذخا ووطيدا
صدام بعدك من سيحمي أرضنا
والشعب صار من الفراق وحيدا
فتكت به أيدي المجوس وأهلهم
من مقتدى للبغي كان عميدا
ذاق المرارة من كؤوس سوادهم
والنهر صار من الدماء صديدا
صدام يا أسدا فداك أحبتي
لا لن نهادن بعدك الصنديدا
أبشر بثأر كلنا أسد له
في يوم ثأر للعدا مشهودا
يا سيدي أنت الذي علمتنا
وبذلت فينا في الجهاد جهودا
وحملت قرآنا يقيك من العدا
يا حسن صوتك إذ هتفت معيدا
الله اكبر قد هتفت مرددا
عاش العراق وان نعتك وفودا
ألقيتها متبسما فكأنما
ألقيت زهرا عاطرا وورودا
ورحلت عنا يا فديتك صامدا
والعيد يبكي مجده المفقود
نم هانئا يا سيدي ومنعما
فجنان ربي للشهيد خلودا
ولك العهود بأن ستبقى خالدا
ولسوف تذكر بيننا محمودا
[b]